كلمة رئيس مجلس الإدارة

"قطارنا لن يتوقف هنا؛ بل ثمة محطات جديدة لا بد من الوصول إليها، فالطموح لا يحده شيء"

استطاعت جمعية الإحسان الخيرية منذ تأسيسها عام 1990 ثم إشهارها عام 1998 بمكرمة سامية من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، بعون الله وقوته، من الوصول إلى مكانة مرموقة ومميزة، لتصبح رقماً صعباً بإسهاماتها التي يشار إليها بالبنان في ميادين العمل الخيري المستدام والمتطور في دولة الإمارات.

حرصت "الإحسان" على اتباع نهج دولة الإمارات القائم عى الخير والعطاء والإنسانية، وذللت في سبيل ذلك الصعاب، وواجهت التحديات بقوة واقتدار، كي لا تتأخر يوماً عن تلبية نداء محتاج أو استغاثة مضطر؛ بل سعت دوماً إلى الوقوف مع فئات المجتمع الضعيفة، فوضعت على رأس برامجها: الأسر المتعففة، والمرضى، وطلاب العلم، والغارمين، كما دعمت أفراداً وتكفلت بآخرين، وقدمت كل دعم مادي ومعنوي للأيتام الذين فقدوا آباءهم، فكانت لهم السند والعون، فضلاً عن مشاريع كثيرة تلامس مباشرة المجتمع بكل مكوناته.

إنجازات الجمعية غير خافية على أحد؛ لذا فإنها حازت ثقة الداعمين وأصحاب الأيادي البيضاء الذين لم يتوانوا في مد الجمعية بتبرعاتهم، والتي جعلت من جمعية الإحسان منارة للعطاء، نابضة بالخير للجميع، دون التفرقة على أساس الجنس أو العرق أو الدين؛ بل استهدفت الأشد احتياجاً ممن يرون الجمعية ملاذاً يخفف عنهم أزماتهم .

قطارنا لن يتوقف هنا؛ بل ثمة محطات جديدة لا بد من الوصول إليها، فالطموح لا يحده شيء؛ لذا ستواصل جمعيتنا، بدعمكم وتعاونكم، توسيع برامجها، للوصول إلى أكبر قدر من المستفيدين، عبر خطط مدروسة، وعقد شراكات جديدة، بما يسهم بمزيد من الارتقاء بعملنا، والوصول إلى النجاح الذي نتطلع إليه دوماً، وستبقى "الإحسان" على عهد المحسنين، بأن تكون أمينة بإيصال كل ما يقدم لها من العطاء إلى مستحقيه.

سعادة الشيخ محمد بن علي بن راشد النعيمي،

جمعية الإحسان الخيرية

رئيس مجلس الإدارة